وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله كاظم صديقي اشاد بالنتائج التي تمخضت عن مشاركة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة , موضحا ان الرئيس روحاني استطاع من على منبر الامم المتحدة ايصال مظلومية الشعب الايراني البطل الى اسماع شعوب العالم وادانة العقوبات الجائرة واللاقانونية والدفاع عن القضية الفلسطينية وسوريا.
واكد ان الاسلام دين السلام والتعايش السلمي , مضيفا : نفهم من التعاليم والدينية والآيات القرآنية انه مادام العدو لم يضع العراقيل امام طريقنا , فاننا نستطيع ان نعقد معه المعاهدات حتى الدفاعية واقامة علاقات سلمية.
واشار صديقي الى ان امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) اوصى عامله على مصر مالك الاشتر بان يقبل الصلح اذا طلب منه العدو ولكن عليه توخي الحذر حتى لا يقع في الفخ , وعلى هذا الاساس فان تعبير قائد الثورة الاسلامية حول المرونة البطولية جاء على هذا الاساس ايضا مما يدل على اننا شعب مثقف ويستند الى المنطق.
واكد خطيب جمعة طهران المؤقت ان ايران لا تدافع فقط عن الشعب الفلسطين المظلوم وانما عن جميع المسلمين المظلومين في العالم.
واشار الى الاجواء التي نتجت بعد الانتخابات الرئاسية , معتبرا ان الرأي العام يأمل في ان تتمكن الحكومة الجديدة التي اعتمدت شعار التدبير والامل من الغاء العقوبات الظالمة.
ولفت صديقي الى ان الدول الغربية ايضا تضررت من فرض الحظر المفروض على ايران, معربا عن أمله في ان تتمكن حكومة الرئيس روحاني من انهاء العقوبات من خلال الابداع واعتماد الاساليب التكتيكية الحديثة للتغلب على اساليب العدو.
وحول المرونة البطولية اعتبر امام جمعة طهران المؤقت ، ان الحوار السياسي لايقتصر على اطلاق الابتسامات والمجاملات فحسب لانهما ظاهر القضية ويجب ان نعرف من هو المنافس والغريم , تماما مثل منازلة الخصم في حلبة المصارعة.
واوضح صديقي ان الحرب في الوقت الحاضر هي حرب الدبلوماسية والارادات والمحادثات , وقال : في هذه الحرب يجب ان نتوخى اليقظة ونعرف ماهية العدو فهذا العدو كان في حرب معنا ليس طيلة الثورة الاسلامية وانما منذ انقلاب 19 اغسطس 1953 , وعلى الدوام وجه ضربات قاضية الى العالم الثالث باساليبه الخاصة.
واشار الى ان ايران لا تتفاوض من اجل مصالحها فقط وقال : نأمل بانه يؤدي هذا التحرك السياسي الجيد لايران لتخليص المنطقة وكذلك العالم من هذا التحدي , وهذه ليست خدمة لشعبنا فقط وانما خدمة لشعوب امريكا واوروبا والعالم.
وبين امام جمعة طهران المؤقت ان التكتيك هو اسلوب الحوار والجذب وقال : ان ادبيات ايران هي ادبيات دولية وجاذبة والانفتاح لقبول السلام المستديم والعادل , وبعد المكالمة الهاتفية رأينا ان البيت الابيض ابدى عدم مصداقيته وكشف عن نوايا امريكا، حيث نأمل أن تستعيد صوابها.
وتابع صديقي : ان ايران كانت مظلومة منذ البداية ولكن بعد هذه المكالمة الهاتفية , فان الادعاء بان الخيار العسكري مازال مطروحا على الطاولة او الاشارة الى ان المكالمة الهاتفية جاءت نتيجة العقوبات الهشة , قد اوضح لنا ماهية امريكا.
واكد صديقي ان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية , ولن يتراجع عن مبادئه ولن يرضخ للغطرسة مطلقا.
ونصح امام جمعة طهران المؤقت، الساسة الامريكان قائلا : نحن نؤكد ان الكيان الصهيوني كيان مزيف وليست له القدرة مطلقا على المقاومة وقد بطل سحر عدم هزيمته في حربه مع حزب الله اللبناني , وعلى الرئيس الامريكي وبعد تغيير مواقفه عدم الخضوع لتأثير الكيان الصيهوني المهزوم ويغير لهجته بهذه السرعة. وعلى امريكا ان تتعاون مع ايران لالغاء العقوبات , لان الاقوال ليست كافية ونحن ننتظر ان تترجم الاقوال عمليا./انتهى/
رمز الخبر 1828762
تعليقك